عضوية المكنون – نادي الاستكشاف والسفر والمغامرة
قصة من الراعي إلى الشاهين
من الراعي إلى المستكشف – الفضولي
في قديم الزمان، على رمال الجزيرة العربية الذهبية، عاش راعٍ متواضع. كان يقود قطيع أغنامه كل يوم إلى الرعي بجانب البئر الهادئ نفسه. كانت حياته بسيطة، لكن أفكاره كانت تتجول أبعد مما تتجول قدماه.
في إحدى الأمسيات، ضلّت خروفة ضالة طريقها. تبعها الراعي، مناديًا بهدوء. سار مسافةً لم يسبق لها مثيل، متجاوزًا كثبانًا ووديانًا لم يلاحظها من قبل. وعندما وجدها أخيرًا، أدرك شيئًا يجيش في صدره: لقد أحب هذه المسيرة.
عاد إلى منزله تلك الليلة، ولم تغب عيناه عن الأفق. في صباح اليوم التالي، استيقظ مُصممًا على هدف - ليس فقط لرعاية الأغنام، بل للاستكشاف أيضًا. وهكذا، أصبح "المُكتشف " - في أولى خطواته نحو المجهول.
من مستكشِف إلى رحالَة – المسافر
في إحدى جولاته العديدة خلف البئر، التقى الراعي بتاجر عابر. كان هذا الرجل يتاجر بالذهب والحرير والقصص من بلاد بعيدة وراء الصحراء. نظر التاجر إلى الراعي وقال:
"بِعني خروفك. انضم إليّ في الطريق. هناك عالم أكبر بانتظارك."
فكّر الراعي في قطيعه - أفكاره المتشتتة - وأدرك أنه حان وقت الرحيل. بادل الخراف بالذهب وانضمّ إلى قافلة التاجر.
منذ ذلك اليوم، لم يعد مجرد مكتشف ، بل أصبح رحالاً ، يمشي على نطاق واسع عبر الصحاري والمدن والبحار.
من الرحالة إلى الشاهين – المُحلِّق
بعد سنوات، وجد الرحالة نفسه في جبال الأطلس الشامخة، يتاجر بالتوابل مع قبائل الجبال. وهناك، التقى برجل هادئ، بدا وكأن عينيه تبصران من خلاله.
"لقد مشيت على الأرض، ولكن هل رأيتها من الأعلى؟" سأل الرجل.
تبعه الرحالة، مفتونًا، إلى قمم الجبال. ومن هناك، رأى العالم ممتدًا في الأسفل - وديانًا وأنهارًا وأراضٍ لم يلمسها بعد.
في تجمعٍ حول المدفأة، قدّم له رجل الجبل شايًا مُعدًّا من أعشابٍ نادرة. شرب الرحالة، وشعر في خياله بجسده يرتفع عن الأرض.
لم يعد مقيدًا بالأرض، بل أصبح شاهينًا ( صقرًا )، يحلق في سماوات المعرفة اللامتناهية والآفاق المجهولة.
كانت الأغنام أفكاره المتجولة . الذهب أحلامه المتنامية . أما الشاي؟ فكان حكمةً لا حدود لها لم تُكتشف بعد .
دائرة المكنون: رحلة النمو
-
المكتشف: اتخذ خطوتك الأولى.
-
الرحالة: وسع طريقك واذهب أبعد.
-
شاهين (المحلق): انظر إلى العالم من الأعلى، بحرية لا حدود لها.
هذه ليست مجرد عضوية، بل دعوة للمغامرة.
✨في أي مرحلة من الرحلة أنت الآن؟